الأربعاء، 6 أبريل 2011

ها قد شفيت يا وطن

عندما وقعت كارثة العبارة السلام-والتى اعتبرها المسمار الاخير فى نعش حقبة -حسنى مبارك- اخرج لنا المبدع الشاعر-فاروق جويدة-رائعته العظيمة-ماذا اصابك يا وطن- وهى فى مجملها تأريخ لوضاعةغالبية حكام مصر حتى حسنى مبارك وهى تأريخ ايضا لهذا الشعب ال بسيط الذى كان مغلوبا على امره -ويبدع فاروق جويدة فى هذه القصيدة - ويقول....      ....ماذا اصابك يا وطن-انامن سنين لم اره-لكن شيئا ظل فى قلبى زمانا يذكره عمى فرج-رجل بسيط الحال لم يعرف من الايام-شيئا غير صمت المتعبين-كنا اذا اشتدت رياح الشك -بين يديه نلتمس اليقين-كنا اذا غابت خيوط الشمس عن عينيه-شئ فى جوانحنا يضل ويستكين-كنا اذا حامت على الايام اسراب من الياس الجسور-نراه كنز الحالمين- عيناه غارقتان فى سأم السنين-وذقنه البيضاء تحمل الف حلم للحيارى الضائعين- كم كان يمسك ذقنه البيضاء فى الم- وينظر فى حقول القمح-والفئران تسكر من دماء الكادحين-لم يبقى فى الحقل الجميل- سوى الثعابين العتيقة- تنفث السم الدفين-لم يبقى غير قطائع الغربان-تنعى الموت فى الزمن الجميل-لم يبقى فوق شواطئ النهر الحزين- سوى الطحالب والعناكب والانين-كم كان يبكى كلما اكلت-جيوش الملح قوت الجائعين-عمى فرج-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق